دموع متحجرة تابى النزول خائفة من ان يتذوق اللسان طعمها المالح... صرخة صامتة تابى ان تنفجر خوفا من ان يسيئ الناس فهمها وخوفا من ان يتهموها بالجنون ...لسان تتراقص بداخله كلمات لكنها تابى الخروج خوفا من خسارة اعزاء..لا اجد من يفهمني ويحس بمعاناتي ولكن دائما ماجد فقط من يعاتبني وينزل من معنوياتي ...ولكن دائما اجد فقط من يعاتبني وينزل من معنوياتي..اين تلك الام تلك الاخت التي تساندني.... اين ذلك الاب ذلك الاخ الذي يؤنسني... اين تلك البهجة ذلك الفرح الذي كان يغمرني... اين تلك البسمة التي كانت لا تفارق وجهي... اين تلك القوة التي كانت تعزز ثقتي بنفسي... اين تلك المحبة التي كانت تملا قلبي... اين ذلك النجاح الذي كان يرافق دربي ... احيانا هم من يقودونك نحو الجنون وفي نفس الوقت يتساءلون من اين اتى المجنون ...الا تعلمون انه بتصرفكم هذا كنتم سببا في جنونه... الا تعلمون بانكم انتم من دفعه لكي يتصرف كالمجنون... اجل شعب مريض خال من الاحاسيس.. مجرد من الانسانية ..يسيئون ..يجرحون.. يتلذذون.. يكسرون ..يسخرون ..يستهزؤون.. لا يعجبهم شيئ مما تقوم به... دائما يرددون ..ماهذا.. !?ليس هكذا .!?.افعل هذا ..لاتفعل ذاك.. كلها كلمات قاسية.. جارحة.. تجعلك تفكر بانك جماد ...او بانك لالتفيد بشيئ... او لا فائدة منك اصلا ...لا يجيدون سوى لغة واحدة.. تجعلك تحس بانك لا تصلح لشيئ... اتساءل في بعض الاحيان مع نفسي... لماذا لا يجيدون لغة اخرى غير هذه ..!?لغة مختلفة..لغة مميزة ..لغة تشجعك.. لغة تعزز بها قدراتك.. لغة تجعلك تعيد بها ثقتك بنفسك.. لغة تمنحك الامان.. والاستقرار.. لغة تدفعك نحو الافضل ..لغة تقودك الى النجاح ..تساؤلاتي هذه ليست سوى وحمات عالقة في ذهني ولا اجدها الا وهي تتزاحم كي تخرج و لا تبقى عالقة وكي تجد جوابا ..مهلا.. مهلا.. على رسلك فالقلم يريد استراحة ام تخافين ان تظلي عالقة ولكن الا يؤلمك حال القلم فهو ينزف بشدة وحبره يوشك ان ينفذ فرويدا.. رويدا.. ايتها التساؤلات الا تدرين الان بانني ان لم اتزاحم كي اخرج سوف ابقى عالقة هنا مما سوف يضر بحالة المخ وسيولد له انفجارا لذا استحمل قليلا ياقلم.... معا يدا بيد كي نمنع القلب من ان ينكسر.. وكي نمنع الدموع من ان تنهمر.. كي نوقف الحزن وكي نطرده بعيدا من هنا ونقول له كفى لقد انتهى وقتك المحدد ولم تحترم قواعد قلبي بل كسرت كل القواعد.....