حدث معي شيئ مريب اجل لقد كنت امتحن في مادة الرياضيات والتي كنت عازمة على اخذ علامة جيدة فيها لكي يكون من السهل لاحقا ان يوجهوني الى جذع مشترك علوم ...فجاة احسست بشيئ غريب لن اقول بانه مريب وكان الظلام حل واحسست بدوار شديد وبدات ارتجف بشدة والدموع تنهمر من عيوني ..احسست وقتها وكان اجلي حان وكان الموت تستاذنني لتاخذ روحي الى السماء وبدات بالقاء الشهادة خوفا من عقاب الله وبدا الرعب والخوف ينتابني ..ولكن الاطباء لم يقصروا بشيئ اتجاهي لقد قاموا بواجبهم لقد هدؤوني وحسسوني بانني لست وحيدة كما ان كل واحدة منهم سردت لي حادثة مؤلمة وقعت معها ومع ذلك تخطتها ووصلت الى ماهي عليه الان وبعدها طلبوا مني الشعور وكانني في منزلي وطلبوا مني ان انام قليلا لارتاح فغفوت حوالي ساعة ونصف ..الشيئ الذي لن انساه اليوم هو وقوفهم معي ومساندتهم لي في حالتي الصعبة كما انني لن ولن انسى ماحييت الابرة التي قدموها لي ...

في نفس اليوم وعلى حوالي الساعة 12 ونصف حان وقت وصولي الى منزلي الى جنتي وراحتي ...لقد وجدت الصدر الحنون ..القلب الرؤوف...ينتظرني خارج المؤسسة في ذلك الحر الاذع فقط من اجلي كما انه رفع من معنوياتي وزاد من ثقتي بنفسي لانني في تلك اللحظة فقدت ثقتي بنفسي وبدات الوم نفسي على خطا لم اختره بارادتي بل كان مشيئة الله وانا راضية بحكمه لانني مدركة وعلى يقين بان في هذا خير لي لقوله صلى الله عليه وسلم*عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم* وعندما وصلت الى البيت وجدت دوائي وبلسمي وروحي وجناني تنتظرني بلهفة وشوق وكانني قادمة من صفر بعيد وعندما راتني على تلك الحالة غابت عن وجهها تلك الابتسامة التي كانت ترتسم على شفتيها  وبدا الخوف والقلق ظاهرا على مراسم وجهها ........كما ان التعب كان يلحقها وكانها هاربة منه وهو يقول لها الى اين انتي هاربة لا مفر مني فانا محيط بك من كل مكان . اما اخوتي وطني وامني وجناني وينبوعي الصافي .رغم ذلك وقفوا معي ودللوني كثيرا واشتروا لي كل ماكنت اشتهيه ولكني وجدت نفسي لا اشتهي شيئا وكان شهيتي هربت مني ...دائما تخونني عند المرض .دائما ماتهرب عند المرض وتاتي عند الصحة كما انهم كانوا يسالونني في كل ساعة وفي كل دقيقة بل كل ثانية ان كنت اريد او اشتهي شيئا حتى هم لم يقصروا معي 

اتعرفون شيئا ..

اصعب شيئ هو ان تخونك صحتك فالصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء لايراها الا المرضى 

لذا حافظوا عليها ..............